الموضوع دا قديم شويه ياجماعه بس بصراحه مقدرتش امنع نفسي اني احطهولكوا
مقدرتش بصراحه احرمكوا من الكلام الجامد العالي قوي دا
قولت لازم اصحابي وحبايبي يتفرجوا على التهزيأ ويشوفو كل الاراء الجامده دي
اصل الحاجه اللي فرحتني قوي ان اللي كاتب المقال دا ياجماعه مش كاتب واحد
دول 4 تخيلوا بقى لما 4 صحفيين يجتمعوا على الرأي دا ويتفننوا في كتابة مقال يجنن وتحفه زي دا
المهم هسيبكوا بقى مع المقال اللي انا رأئي انه جااااااااااااااامد آخر حاجه بجد وكلامه معبر جدآ وحقيقي جدآ جدآ
جريـــدة المصــــــــــري اليـــــــــــوم
كتب رامي عبدالرازق وحمدي دبش و رشا سلامة وياسمين محمود ١٣/٦/٢٠٠٧
*******************************************
«عمر وسلمي» تجربة أقرب للألبوم الغنائي المصور، وهي بلا شك تجربة مفضوحة،
تكشف حقيقة الرهان علي الحصان الرابح تامر حسني، ومجموعة الكليبات تلك لم تكن في حاجة إلي سيناريو وحوار،
فكان من الممكن الاكتفاء بالأغاني الست المصورة دون إقحام التيمة القديمة عن الشاب الذي يحب فتاة وتتركه كي تصبح نجمة مشهورة
فيلتقي بفتاة أخري يقع في حبها وعندما تعود الحبيبة الأولي تجد الوقت قد فات،
كم عدد الأفلام التي تناولت تلك الحدوتة وما الهدف الدرامي أو الفني من وراء إعادة تقديمها؟!
مثل هذه التجارب يجب ألا تطبق عليها أي معايير نقدية، لأنها بلاشك خارج حدود التأويل وداخل نسق عام من الانحدار الثقافي.
أعتمد السيناريو في «مشاهد ما بين الأغاني» علي أسلوب التضاد بين ما يقال وما يعرض،
من أجل «استجلاب الضحكات من المواقف الركيكة المطعمة ببعض الإفيهات الإباحية
التي يمثل الجنس الوتر الرئيسي في نشاذها الدرامي، مثل مشهد دخلة عزت أبوعوف علي زوجته الشابة،
التي تتأوه في عهر، أو المشهد الذي ظهرت فيه هالة صدقي كضيفة شرف تمسك بالملابس الداخلية لفتاة
وتشير لعمر مستاءة من حجم الأعضاء الصغيرة للعاهرة، التي كان علي وشك مضاجعتها،
بالإضافة إلي المشهد المبتذل الذي يظهر فيه أبوعوف جالساً يقضي حاجته ويشد السيفون،
ليفض الاشتباك بين عمر وسلمي في الحمام، ناهينا عن الخطوط الدرامية المفبركة
والتي تذوب من تلقاء نفسها دون الحاجة إلي جمعها في النهاية تحت أي منطق،
فخالد خطيب سلمي الذي يطاردها باستماتة ويقتحم الجامعة وراءها ويصبح السبب الرئيسي في توطيد علاقتها بعمر،
يختفي من تلقاء نفسه بعد أن يتسبب في شجار علي سفح المقطم بين الحبيبين،
ولا ندري ما السر وراء تنازله عن مطاردة سلمي.
أيضاً شخصية المخرج الشاب الذي يغوي حبيبة عمر الأولي ويجعلها تهجره بلا سبب محدد
ويقوم باحتكارها من خلال عقد بشرط جزائي مليون دولار، ولكنه يتنازل عن كل ذلك بمجرد
أن يخلع له عمر قميصه ويهم بضربه ممزقاً له العقد، فيستسلم ويغادر الشقة
وكأنه لا يحمل نسخة أخري من العقد أو أنه يجب أن يغادر قبل أن تحضر سلمي
لتجد عمر نصف عار وتشك أنه كان يضاجع حبيبته القديمة،
فهذا النسيان المتعمد جزء من دراما الكليب، التي يكرس لها الفيلم،
وإذا كان البطل ـ محور الأحداث ـ شخصاً «تافه وإمعة وصفيق»، كما تصفه حبيبته نفسها في بداية تعارفهما،
فلماذا يشغل الكاتب نفسه بكتابة مواقف محكمة الصياغة؟
فسلمي مثلاً لا تفكر في هجر عمر عندما تكتشف أنه يستقبل عاهرات في فيلا والده،
ويتحول المشهد إلي اسكتش عابر لا ينقصه سوي «مونولوجست» ساخر يعلق عليه
أما أن تجده نصف عار في شقة حبيبته القديمة فهذا ما لا يغتفر،
لا لسبب سوي أن هناك أغنية قد حان موعدها داخل الألبوم وحتي تحدث الأزمة إياها التي يذهب البطل بسببها إلي
البارات ليسكر ويتذكر ويبكي وهو أحد أشهر مشاهد السينما المصرية،
وقد دعمت ركاكة السيناريو أداء تامر حسني الهش فهو يمثل بالطريقة نفسها التي يؤدي بها أغانيه «طريقة البلاي باك»
بينما لا يسعفه انفعاله في جمل الحوار الطويلة، ناهينا عن افتعاله الواضح في المشاهد الرومانسية
وهو ما جعله يتفوق فقط في مشاهد الحركات العبيطة أو الرقصة الشهيرة له «بالمطاوي» والتي أصبحت إفيها معاداً لا يمتع،
وبدا أكرم فريد إخراجيا كمن يحاول أن يصنع تمثالاً من الطين بشكل متقن
علي أمل أن تدب فيه الروح ولكنه يظل صنما لا يتنفس،
فالسيناريو هو روح أي فيلم، ولكن أكرم اعتمد علي أن عصر الجاهلية الذي نعيشه،
سيتكفل بأن يعبد الجمهور هذا الصنم دون الحاجة لأن يثبت أنه حي وهي ذات المعادلة التي راهن عليها السبكي إنتاجياً
فالفيلم يحتوي علي عدد كبير من الإعلانات ما بين إحدي الجامعات الخاصة، ومطاعم الآكل، والبارات،
وحتي محل النظارات الشهير الذي يظهر أسمه متألقا في مشهد تبادل الهدايا بين الحبيبين
فقد وضع السبكي ثقله خلف أجر تامر حسني واستطاع بقليل من التكلفة أن يوفر الخلطة التي ستحقق أعلي الإيرادات هذا الموسم
وهو أحد الأفلام التي سيعود إليها المؤرخون بعد أن ينهار كل شيء في المستقبل
ليحاولوا اكتشاف سر الخواء والتفاهة واللاوعي التي ستودي بالجيل الحالي.